كم تبقى من الأيام أحصيها و من سأفقد يا تُرى في زحمة الدنيا
على أطراف جزيره نائيه يعيش الفقر و الحرمان
و كذبه بيضاء في صفحهٍ سوداء
يعيش عليها الناس
تحترق الأحرف عندما أنطق ما يثير تساؤل العالم
ماذا و كيف ومتى
وهم يعيشون كالمغفلين
لانهم وبكل بساطه لا يريدون الحقائق وإنما
عاشوا على الكذب لكي لا يجرحوا احساسهم
ويالهٌ من احساس هذا الذي يرفض الواقع
ويرضى بالأحلامِ و الأوهام
يا صديقي خذها نصيحه
على طبقٍ من ذهب
انهم قد عاشوا لكي يرفهوا احساسهم
لا كي يقتلوه على آخبار واقعنا
ومتى تصحوا الضمائر يا ترى
وأحلامهم تدهس ضحايا أبرياء
وهم لا يلتفتون للثرى
وإنما علقت أنظارهم إلى الثريا
فما أبعد ما يجول بخاطرهم
وأبعد ما يكون بواقعنا