مع احلى قطة...هل التسامح برأيك صح ام خطأ؟؟؟؟؟؟؟؟ناطرة اراءكم!!!!!

2009/09/08

فيلسوفان معاصران، غادرا هذا العالم في وقت متقارب، فأحدهما، وهو جون لوك،
غادره العام 1704، والآخر وهو بيير بايل، تخلف عنه عامين فقط. أحدهما من
إنكلترا (بلد الفكر المنفتح كما كان يقال عنها في تلك الأيام) والآخر من
فرنسا (بلد الصراعات الدينية)، وقد عاشا كل النصف الثاني من القرن السابع
عشر. فالظروف الخارجية تكاد تكون واحدة. ومع ذلك نجدهما يتخذان موقفين
مختلفين، إلى حد التناقض، من مسألة التسامح.
كانت
الأوضاع سيئة جداً في فرنسا وإنكلترا، بسبب التناحر الديني، فالمجازر
والتهجير والاستيلاء على الممتلكات، جعلت معظم المفكرين يحصرون العلاج في
التسامح (وكلمة التسامح عنوان لكثير من كتب ذلك العصر). ومما زاد الأزمة
الدينية وعمّق الصراع بين المذاهب المسيحية أن لويس الرابع عشر أنهى مرسوم
نانت الذي أباح حرية المعتقد وممارسة الطقوس لفئة من البروتستانت تدعى
«الهيجنوت». كما أن الكالفينية عندما استولت على السلطة عمدت إلى اضطهاد
بقية الملل بقسوة لم تكن متوقعة.. كل هذه الأوضاع جعلت لوك يكتب «رسالة في
التسامح» وجعلت بايل يكتب «المعجم التاريخي النقدي»، وفي هذين الأثرين نقف
على رأي هذين المفكرين في التسامح الديني.. وبالطبع لم يكونا الوحيدين في
هذا الميدان البحثي، فهناك الكثير من المفكرين دفعهم العنف الديني إلى
البحث عن مخرج.. وتوصلوا بالإجماع إلى أن التسامح الديني هو المخرج الوحيد
للعنف الديني والاضطهاد المذهبي.
لكن لوك لم يشرع التسامح للملحد، أو
حسب تعبيره، لمن ينكر وجود الله. ويفسر سبب عدم التسامح مع هذا النوع بأن
المنكر لوجود الله لا يحترم المواثيق والأيمان والعهود التي يقطعها، فليس
في قلبه خوف ولا ورع كالمتديّن (!).
وهكذا يحكم صاحب مذهب التجريبية
empiricism هذا الحكم الساذج، من دون أي تجريب، لا في الواقع العيني
الملموس ولا في الوقائع التاريخية الممحصة. ولا يختلف حكمه هذا عن حكم أي
رجل دين على من خالف دينه أو مذهبه. وهو بذلك يخالف نفسه مخالفة كبيرة،
ففي حين يقول إن التسامح يكون فيما هو رأي فقط، وليس فيما هو شريعة مدنية
(القانون) نراه يلحق الملحد بالرأي الديني، فحتى اللادين صار ديناً في
شريعة هذا الفيلسوف «التجريبي». وحتى ينال الملحد التسامح عليه أن ينخرط
في مذهب من المذاهب، حتى يضمن الإقرار من الآخرين بأنه يؤمن بوجود الله.
وهكذا فإن مثل هذا الرجل، حتى لو خضع للقانون المدني خضوعاً كاملاً ولم
يرتكب ذنباً أو مخالفة أو خطأ مدنياً بحق أي إنسان، فإنه مدان لأنه لا
يؤمن بوجود الله.
والخلاصة التي يدفعنا إليها هذا المفكر الكبير هي:
انخرط في الأخطاء وتمرس على التعصب، وعندئذ نطالبك بالتسامح! وهو يعلم أن
أي مذهب ينخرط فيه الملحد هو مذهب خاطئ لدى بقية المذاهب. فكأنه يقول:
عليك بالخطيئة أولاً ثم تنال الغفران.
والأخطر من ذلك أنه يطالب الملحد
بالإيمان. كيف؟... ولو قال له الملحد «آمنت يا لوك» لما استطاع أن يبتكر
وسيلة «تجريبية» تثبت صحة الإيمان، فقد يكون الرجل منافقاً. هل هناك
اختبار للإيمان؟.. «إن المنافقين لكاذبون».
اختبار الإيمان الوحيد الذي
اطلعنا عليه هو اختبار دانتي في «الكوميديا الإلهية». فيسأله القديس «كيف
عرفت الله؟» فيجيب: من الكتب. ِ»ومن قال لك إن هذه هي كتب الله؟»، فيجيب:
«الله نفسه قال في الأسفار إن هذه الكتب هي كتبه. فعن طريق الله عرفنا
كتابه وعن طريق كتابه عرفناه». ولم نعثر على طريقة أخرى لاختبار الإيمان،
والحكم على الرجل بأنه ملحد أو مؤمن. فعلاقة الإيمان عمودية بين العبد
والمعبود، ولا يمكن اختبارها ولا حتى بالأجهزة الحديثة والمتطورة.
فلا
وسيلة لاختبار الإيمان سوى وسيلة دانتي في الكوميديا. وبما أنه في مقدور
أي شخص أن يدعي الإيمان، وبذلك يكون من جملة المنافقين الذين يظهرون غير
ما يبطنون، فإن حجة لوك تسقط في نبذ من لا يؤمن بوجود إله، واتهامه بخرق
المواثيق والعهود، قبل أي «تجريب».
كان بايل أوسع نظراً في هذه النقطة
من لوك، وأبعد بكثير، فذهب إلى أن الرأي في الدين وغير الدين لا يجوز قمعه
ولا منعه، بل يجري التسامح معه من قبل السلطات، وليس من قبل الجمهور، فلا
يحق للجمهور إلا أن يخضع للتشريع المدون بقوانين مدنية، ولا ينساق مع
العواطف متفلتاً من كل قيد قانوني.
ماذا قصد بايل من هذا؟ قصد أن يكون
الدين ملكاً للأدب، يجول فيه بخياله ويصنع عوالم من الحق والخير والجمال.
وعندما نقر بالخيال لا يكون ثمة ضرورة للصراع والعنف. لقد قال الأدباء
الكثير عن زيوس وغزواته الغرامية، ولكن أحداً لم يقل إن هذا كفر أو خروج
أو تمرد...
لكن التسامح الذي درسه بايل جيداً يعني، في التحليل الأخير،
التغاضي عن خطأ ارتكب ، لا التخلي عن حق اغتصب. فالتسامح يكون في الخطأ
والهفوات المقترفة، عن نية طيبة، ولا يكون في الخطأ الناجم عن نيّة سيئة
مبيّتة، لها غرض أبعد من حدود الحق بكثير. فلا يجوز الاستيلاء على ملكيات
الغير، وفرض التسامح على المغصوب.
ويبدو العرب اليوم أبعد بكثير مما
أطلقه عليهم غوستاف لوبون «لم يعرف التاريخ غازياً أعدل من العرب»، فقد
اجتازوا بوابة العدل ودخلوا البوابة العريضة جداً للتسامح، فهم يتسامحون
مع مغتصب الأرض ومشرد أصحابها.. ويأتون من الدين بما يدعم موقفهم
المستكين، غير آبهين بأنهم سيكونون قريباً من المغصوبين والمشردين،
والتائهين إلى يوم الدين.. وهذا ما يفسر لنا سبب إلحاح الغرب على
الفلسطينيين بأن يكونوا «متساهلين» و«متسامحين» (؟!).
وهذا ما يجعل
بايل أقرب إلى الواقع والتجريبية من لوك الذي التصقت التجريبية باسمه، فلم
يميز بايل بين رأي ديني وآخر غير ديني، بين مؤمن وكافر، بل جعل الآراء
منحصرة في المنطق الفكري، البعيد عن المصلحة المادية، وليس لتغطية جرائم
عملية واضحة. ومن هنا نفهم قوله بأن التدين لا ضرر منه إذا كان تأملاً في
عالم الغيب فقط (أي إذا كان أدباً يمتع ويسر ويفرح ويسعد، ولا يثير النفور
والبغضاء)، من غير أن يكون له أي تأثير في تصنيف الناس والحكم عليهم.

بتعرفي با حلى فطة هاي المقالة كتير قيمة
وان شاء الله التسامح يكون صفة الكل
حبيتها كثير المقالة

انشــــــــــــــــــــــــــــــــــــاله

احلى قطة دايما مواضيعا شيقة
احلى قطة سامحيني ادا طعنتك

انت سامح وبتسامح ومنسامح

وعلى راسي الزعيم
مع احلى قطة...هل التسامح برأيك صح ام خطأ؟؟؟؟؟؟؟؟ناطرة اراءكم!!!!! Icon_cat

طيب وانا مابدك تاسمجيني

انت ما طعنتني متل الزعيم

على راسي مرورك
واهلا وسهلا

مع احلى قطة...هل التسامح برأيك صح ام خطأ؟؟؟؟؟؟؟؟ناطرة اراءكم!!!!! Icon_cat

» مع احلى قطة...صور سيارة بي ام دبليو اكس 5 ...ناطرة اراءكم
» مع احلى قطة .... لماذا ينتهي الحب ؟؟؟؟ ناطرة ارآكم!!!
» مع احلى قطة ..شوفو التطعين على اصولو ...بصراحة الموضوع طعني كتير ..ناطرة اراءكم